آراء المرضى

عندما نتحدث عن جراحة العمود الفقري فإننا نعني بذلك جميع مناطق العمود الفقري بدءا من قاعدة العمود الفقري في الرقبة امتداداً إلى منطقة العجز.

وعلى الرغم من أن معظم أمراض العمود الفقري تكون في منطقة أسفل الظهر، إلّا أنه من الممكن ملاحظة وجود بعض الأمراض في منطقة الرّقبة ومنطقة الظّهر. ومن الممكن أن تكون أمراض العمود الفقري خلقية من الولادة، إضافةً إلى الأمراض الّتي تطورّ بعد الولادة ومع التّقدّم بالعمر.

الأمراض الخلقية للعمود الفقري:

* الجنف الخلقي،
* الحداب،
* تقوس العمود الفقري،

أمراض العمود الفقري المرتبطة باضطرابات النّمو:

* مرض السنسنة المشقوقة،
* حالات التجزؤ والتّشوه في العمود الفقري
هذه بعض التّشوهات والأمراض في العمود الفقري.

غالباً ما يحدث الجّنف في العمود الفقري بعد سن البلوغ لأسباب مجهولة، ومن الممكن تطوّر الحالة لتحتاج إلى تدخّل جراحي في المستقبل.

فمع التقدم بالعمر تبدأ الأنسجة القرصية الموجودة بين الفقرات في التقدم في السن كما وتبدأ كمية السائل الموجودة فيها بالانخفاض. وبهذا الشّكل، ومع انخفاض الأنسجة بين الفقرات تبدأ حالات التّنكّس (تراجع و تقدم عمر) في العمود الفقري. بعد نشوء الاضطرابات الهيكليّة في الأقراص، تنهدم وتنخفض نقاط الارتباط و المناطق المفصليّة فيها. ومع تقدّم هذه الحالة تحدث العديد من الحالات المرضيّة مثل تضيّف العود الفقري و انقسام الفقرات و الجّنف الانتكاسي وما إلى ذلك.

بشكل عام تعتبر هذه الأمراض المذكورة أمراض في منتصف العمر، أي تتطوّر مع مرور الوقت (50 – عام) وتعتبر هذه الحالات مؤلمة للغاية.

بالإضافة إلى ذلك:

* إصابات العمود الفقري و الكسور المرتبطة بالسّقوط أو حوادث السيارات،
* أورام العمود الفقري ،
* الأمراض الالتهابية للعمود الفقري (مثل الالتهابات البكتيرية والسل في العمود الفقري)
* بعض المشاكل الّتي قد تحدث في العمود الفقري بعد الخضوع إلى العمليّات الجّراحية (متلازمة أسفل الظّهر المسطّح، مرض الجزء المجاور، متلازمة الظهر المنخفض).

الطرق المستخدمة في جراحة العمود الفقري: الجراحة المجهرية، الجّراحة التّنظيريّة، العمليات الجراحية ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي، تقنيات الأدوات غير الانصهارية (التثبيت الديناميكي)، الأطراف الصناعية الكليّة للأقراص، جراحات أدوات الدمج.

تختلف هذه التقنيات المستخدمة في جراحة العمود الفقري بحسب الحالة السّريرية للمريض والحالة المرضيّة بالإضافة إلى خبرة وتفضيل الجّراح.

جراحة النّخاع الشّوكي

يمتد النّخاع الشوكي من منطقة الرقبة إلى منطقة اسفل الظّهر. تختلف أمراض النّخاع الشّوكي و أعراضها بحسب موقع الإصابة و الشّريحة المصابة. على سبيل المثال: في حال إصابة النّخاع الشّوكي في منطقة الرّقبة، يؤدّي هذا الأمر إلى حدوث خدر في اليدين والسّاقين، بينما تؤدّي الإصابة في منطقة السّاقين أو المنطقة القطنية إلى خدر في السّاقين بدون إصابة اليدين.

عند البالغين ينتهي النّخاع الشوكي بين الفقرة القطنية الأولى والثانية. يسمّى النّخاع الشّوكي في هذه المنطقة ذيل الفرس (cauda equina). في هذه المنطقة تنتشر الأعصاب من منطقة ذيل الفرس باتّجاه السّاقين وداخل جميع الأنسجة العضليّة.

جراحة النّخاع الشّوكي:

* في أورام النّخاع الشّوكي:
* الالتهابات (الخراجات)،
* الأكياس (تكهف النخاع)،
* في حالات الشذوذ في الأوعية الدّمويّة (AVM ، التكهف ، النّاسور)
* متلازمة توتّر النّخاع الشّوكي

يتم التّطبيق في الحالات المشابهة (متلازمة الحبل المنفصل، السّماكة في الأطراف ، الورم الشحمي داخل النخاع، القناة الجيبية الجلدية).

يتم إجراء جراحة النّخاع الشوكي بشكل روتيني بمساعدة مجهر جراحي وتقنيات الجراحة المجهرية. من أجل تجنب الأضرار التي قد تصيب الأنسجة الطبيعية، يتم استخدام المراقبة العصبية أثناء العملية على نطاق واسع خلال جراحة النخاع الشوكي.